قصة وعبرة


سمعت الممرضه في اثناء الليل
وهي تجول في عنابر المستشفى
طفلا صغيرا يتكلم اثناء نومه...
واقتربت الممرضة على اطراف اصابعها
......من فراش الطفل

لم يكن يحلم ولم يكن يتكلم في اثناء نومه
انه كان يغمض عينيه
ويخاطب الله
كان يهمس بالكلمات
فقد كان الطفل يحرص
على الا يسمع احد كلماته الى الله
وسمعت الممرضه الطفل يقول

يارب ساعدني
ساعدني
على ان اركع
لقد حاولت عدة مرات ان اركع
ولكني عجزت عن الركوع
اعطني انت القوه حتى اركع
ودهشت الممرضه من هذا الدعاء العجيب
فالناس يطلبون من الله
ان يساعدهم على الوقوف
لاان يساعدهم على الركوع
ثم ان هذا الطفل فقد ذراعه اليمنى
فلماذا لايطلب من الله
ان يمنح ذراعه اليسرى القدره على الكتابة
وان يقوم بكل ما كانت تقوم به اليد اليمنى
وهولم يفقد ذراعه وحدها بل فقد ايضا ساقيه فلماذا لم يطلب من الله ان يساعده
على ان يمشي ويتحرك
وسألت الممرضه الطفل لماذا
لا تطلب من الله ان يساعدك على ان تمشي وتجري
وتكتب وسكت الطفل
ولم يرد واحست الممرضة
انها قطعت دعاء الطفل

وانه لايريد ان يسمع غريب لكلماته
مع الله فتظاهرت بالابتعاد
عن فراش الطفل
وهنا سمعت الطفل يقول لاتؤاخذها
يارب انها ممرضة ساذجة
انها لاتعرف انك اذا ساعدتني على الركوع سأستطيع
ان اصلي لك واذا سمعت صلواتي
فستساعدني على ان اكتب

وامشي
واجري مثل باقي الاطفال
وعرف الطفل معنى الصلاة
والركوع
يبدو ان هذا الطفل الصغير
قد ادرك من الحكمة ماهو قد خفى
عن عقول الكثير من الفلاسفة والحكماء
وان لم نصبح مثله في طفولتنا الروحية
فبعيد جدا عن ملكوت السموات

والان اسألكم اخوانى واخواتى فى الله

هل مازلتم تعانوا من التذمر والضجر
وتشعروا انك محرومين من كل شئ

يكفيكم شيئا واحدا
انه لكم ينبوع الرجاء
فهل ستشفوا من التذمر والقلق ؟

الحمد لله ربى كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك يارب

أقْبَل تستفيد و انشُر تُفيد

الرزق .. وحسن اليقين بالله



أولاً: العناصر الأساسية:


1) اليقين بأن الله هو الرزاق والمحيي والمميت ركن من أركان الإيمان .




2) الطمع والخوف من غير الله يذلان أعناق البشر . وهي مشاعر يجب ألاّ يستشعرها

المسلم إلاّ مع ربه عزّ وجل { ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين }

[ سورة الأنبياء : 90 ] .




3) الاعتزاز بالله والاستناد إليه سبب الرفعة في الدنيا والآخرة فالاعتزاز بالميت يميت العز:


اجعل بربك كل عزّك يستقر ويثبت ... فإذا اعتززت بمن يموت فإن عزك ميت





4)ما زاد الجبن في عمر أحد , ولا نقصت الشجاعة من عمر أحد , وخالد بن الوليد خير مثال على هذا .




ثانياً: الأدلة المقترحة:


- قال تعالى: { ما أصاب من مصيبة ... } [ سورة الحديد : 22 ] .



- عن ابن عباس قال: كنت خلف النبى صلى الله عليه وسلم يوماً , فقال: ( يا غلام , إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك, احفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله , وإذا استعنت فاستعن بالله , واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلاّ بشيء قد كتبه الله لك , ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلاّ بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) أخرجه الترمذي .




- عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تكونوا إمعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا , وإن ظلموا ظلمنا, ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا ) أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب .




- عن أبى سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى:

اطلبوا الحوائج من السمحاء فإني جعلت فيهم رحمتي , ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم فإني جعلت فيهم سخطي ) تحفة الأحوذي للمباركفوري .




- عن أبى سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول الحق إذا رآه وتابعه فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق أن يقول بحق أو أن يذكر بعظيم ) أخرجه أحمد .


- عن صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( عجباً لأمر المؤمن , إنّ أمره كله خير , وليس ذاك لأحد إلاّ للمؤمن, إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) صحيح مسلم .




- روى ابن كثير عن أمير الجيوش وسيف الله المسلول على أعدائه خالد بن الوليد رضى الله عنه أنه قال وهو في سياق الموت: " لقد شهدت كذا وكذا موقفاً وما من عضو من أعضائي إلاّ وفيه رمية أو طعنة أو ضربة وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء" – مختصر تفسير ابن كثير ( اختصار الصابوني) , ومجمع الأمثال للميداني.




- أخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن المنذر وابن أبى حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: ( إنّ أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة , ثم يكون علقة مثل ذلك , ثم يكون مضغة مثل ذلك , ثم يرسل إليه الملك , فينفخ الروح ويؤمر بأربع كلمات , يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد , فو الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلاّ ذراع , فيسبق عليه الكتاب فيعمل عمل أهل النار فيدخلها , وإنّ أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلاّ ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) .

لاتتنسونى بدعائكم لى بفك الكرب

سبيل النجاة


* أخي المفرّط !
هذا بعض ما جَنَتْه يداك .. وهذه عاقبة أفعالك ومعاصيك ، ولكنك لا تشعر : {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } [22: سورة ق] .

* أما في الدنيا : فأنت من أعظم الناس غروراً .. ترجو النجاة ، وتأمل السعادة والراحة ، وتطمع في الفرح والسرور والسكينة والطمأنينة ، مع أنك دائم السير في الطرق الموصلة إلى أضداد هذه الأمور .


ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليَبَسِ

احفظ الله يحفظك
هكذا قال صلى الله عليه وسلم : (( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك )) [رواه أحمد والترمذي وقال : حسن صحيح ] .

قال الحافظ ابن رجب في شرح هذا الحديث ما ملخصه : (( يعني احفظ حدود الله وحقوقه ، وأوامره ونواهيه ، وحفظ ذلك : هو الوقوف عند أوامره بالامتثال ، وعند نواهيه بالاجتناب ، وعند حدوده ، فلا يتجاوز ولا يتعدى ما أمر به إلى ما نهي عنه ، فدخل في ذلك فعل الواجبات جميعها وترك المحرمات كلها ... وذلك كله يدخل في حفظ حدود الله كما ذكره الله في قوله : {وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ } [112: سورة التوبة]، وقال {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ } [32: سورة ق] ، وقد فسِّر الحفيظ هاهنا بالحافظ لأوامر الله ، وقد فسِّر الحفيظ هاهنا بالحافظ لأوامر الله ، وفسِّر بالحافظ لذنوبه حتى يرجع عنها ، وكلاهما يدخل في الآية .


حفظ الصلوات الخمس
* ومن أعظم ما يجب حفظه من المأمورات : الصلوات الخمس. قال تعالى : {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى } [238: سورة البقرة] ، وقال تعالى : {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } [34: سورة المعارج] .

حفظ الوضوء
*
وكذلك الطهارة فإنها مفتاح الصلاة ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن )) [ رواه أحمد بسند حسن ] .

فإن العبد تنتقض طهارته ولا يعلم بذلك إلا الله ، فالمحافظة على الوضوء للصلاة دليل ثبوت الإيمان في القلب .


حفظ الأيمان
* ومما أمر الله تعالى بحفظه : الأيمان ، ولهذا لمَّا ذكر الله كفارة اليمين قال : { وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ } [89: سورة المائدة] فمن حفظ أيمانه دلَّ على دخول الإيمان قلبه .

وكان السلف يحافظون على الأيمان ، فمنهم من كان لا يحلف بالله ألبتة ، ومنهم من كان يتورع حتى يكفّر عما شك في الحلف فيه .

وقد ورد التشديد العظيم في الحلف الكاذب ، ولا تصدر كثرة الحلف بالله إلا من الجهل بالله ، وقلة هيبته في الصدور .


حفظ الرأس والبطن
* ومما يلزم المؤمن حفظه : رأسه وبطنه وحفظ الرأس وما وعى يدخل فيه : حفظ السمع والبصر واللسان من المحرمات .

وحفظ البطن وما حوى يتضمن حفظ القلب عن الإصرار على محرَّم . وقد جمع الله ذلك كله في قوله تعالى :
{ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}
[36: سورة الإسراء].

ويدخل في حفظ البطن وما حوى : حفظه من إدخال الحرام عليه من المأكولات والمشروبات


حفظ اللسان والفرج
*
ومما يجب حفظه من المنهيات : حفظ اللسان والفرج . وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من حفظ ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة )) [ خرجه الحاكم ] .

وخرّجه البخاري من حديث سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه :
(( من يضمن لي ما بين لحييه ورجليه أضمن له الجنة ))
.

وقد أمر الله تعالى بحفظ الفروج خاصة ، ومدح الحافظين لها ، قال تعالى :
{ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ }
[30: سورة النــور] .
وقال تعالى :
{ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ }
[35: سورة الأحزاب] .

وقد روي عن أبي إدريس الخولاني : أن أول ما وصّى الله آدم عند إهباطه إلى الأرض بحفظ فرجه ، وألا يضعه إلا في حلال .


الجزاء من جنس العمل
قوله : (( يحفظك )) يعني أن من حفظ حدود الله وراعى حقوقه حفظه الله ، فإن الجزاء من جنس العمل كما قال تعالى : { وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [40: سورة البقرة] ، وقال {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [152: سورة البقرة]. وقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [7: سورة محمد] .


أنواع الحفظ
* وحفظ الله لعبده يتضمن نوعين : أحدهما : حفظه في مصالح دنياه / كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله .
قال تعالى :
{ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ}
[11: سورة الرعد] .
قال ابن عباس : هم الملائكة يحفظونه بأمر الله ، فإذا جاء القدر خلوا عنه .
وقال مجاهد : ما من عبد إلا له ملك يحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوامّ ، فما من شيء يأتيه إلا قال : رواءك ، إلا شيء قد أذن الله فيه فيصيبه .


صور حفظ الله للعبد في دنياه
* ومن حفظ الله للعبد في دنياه : أن يحفظه في صحة بدنه وقوته وعقله وماله .
*
قال بعض السلف : العالم لا يخرف . وقال بعضهم : من جمع القرآن متَّع بعقله .
وتأوّل بعضهم على ذلك قوله تعالى :
{ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) }
[ سورة التين] .

وكان أبو الطيب الطبري قد جاوز المائة سنة وهو ممتَّع بعقله وقوته ، فوثب يوماً من سفينة كان فيها إلى الأرض وثبة شديدة ، فعوتب على ذلك فقال : هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر ، فحفظها الله علينا في الكبر.

* وعكس هذا : أن الجنيد رأى شيخاً يسأل الناس فقال : إن هذا ضيّع الله في صغره ، فضيّعه الله في كبره !!


حفظه في أولاده
* وقد يحفظ الله العبد بصلاحه في ولده وولد ولده . كما قيل في قوله تعالى : { وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا }
[82: سورة الكهف] أنهما حفظا بصلاح أبيهما .
*
وقال محمد بن المنكدر : إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده وقريته التي هو فيها ، فما يزالون في حفظ من الله وستر .
* وقال ابن المسيب لإبنه : يا بنيّ لأزيدن في صلاتي من أجلك رجاء أن أحُفظ فيك ، وتلا هذه الآية :{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا } [82: سورة الكهف].


حفظه في أمواله
ومتى كان العبد مشتغلاً بطاعة الله عز وجل ، فإن الله تعالى يحفظه في تلك الحال .
*
كان شيبان الراعي يرعى غنماً في البرية ، فإذا جاءت الجمعة خَطَّ عليها خطّاً ، وذهب إلى الجمعة ، ثم يرجع وهي كما تركها !!
* وكان بعض السلف في يزن دراهم له فى الميزان ، فسمع الآذان ، فنهض ونفضها على الأرض ، وذهب إلى الصلاة ، فلما عاد جمعها فلم يذهب منها شيء .


حفظه من الجن والإنس
* ومن الأنواع حفظ الله لعباده في دنياه : أن يحفظه من شر كلّ من يريده سواء كان من الجن أو الأنس




لا يزال الجدال مستمرا












قال لها ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـر؟





فأخذ نفسـا ً عميقـا

وهو مغمض عينيه ثم


عاد ونظر إليها بصمت

لـلــحــظــات
.
.
.
وبـعـد ذلك.

.
.



فقالت له بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـر.







تنحنح ثم أخذ كأس الماء
فشربه كله دفعة واحـدة

أما هـي فخافـت عنـد

إمساكه بالكأس مما جعلها

ابتسمت ما أن رأته يشرب

وعندما رآها تبتسم له

.
.
.
.









ولا زال الجـدل قائمـا ً
.
.
.
.
وسيبقى الحوار مستمرا ً طــالــمــا أن . . .

الـسـؤال ذكـــر

والإجــــابة انـثى










فأعلم أن ((الانــــــــــاث)) سر جمال هذا الكون
للمعلــــومية في علم نفس
مو كل أنثى حلوه ومهما كانت سوف تكون ضعيفه امام الذكر
وسهل اللعب في عقل الأنثى في جميع النواحي وصعب اللعب في عقل الذكر...!!!

حين تتكلم الصلاة

وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم
لك وهو على فراش الموت

وانا أعهده إليك فهل نفذت وصيته ؟ وهل رعيت ذمته ؟

وهل وضعت في قائمة أعمالك وجدول أولوياتك

الاستعداد لليوم الذي يلقاك فيه فيسألك عما فعلت من
بعده ؟
أنا صلتك التي تصلك بربك

ومع ذلك ضيعتني وأهنتني وماعرفت قدري

ولا مكانتي بل تركتني وسهوت...

انا الحبل الذي يربطك بالجنة

ولولاي لضللت الطريق عنها ومع ذلك هجرتني ولهوت !!


انا أول سؤال من أسئلة حسابك يوم الجزاء

فان عجزت عن إجابته أو أسأت في إجابته هلكت

ومانفعك باقي صالح الأعمال ولو كان كالجبال...

انا المنافحة عنك في ظلمة القبر

انا التي ترد عنك ملائكة العذاب وسوء الحساب

انا خير حارسٍ لك فأصلح ما بيني وبينك حتى أصدق في
حمايتك

ولك مطلق الحرية : إن أحسنت فلنفسك وإن أسأت فعليها.


انا شارة القرب من الله تعالى

وإذا كانت الملوك تعد من أرضاها بالأجر والقرب

فما ظنك بكرم الله وهو الخالق جل في علاه ؟!

انا نهرك الذي تغتسل به كل يوم خمس مرات

ليطهرك من الموبقات ، فإذا اتسخت بذنوبك وتدنست
بغفلتك فصدقني
ليس لك غيري يغسلك ويزكيك ويعيد إليك سابق طهرك
وينقيك !

انا عماد الدين والعمود الفاصل بين الإسلام والكفر

وقد قدمني ربي على سائر العبادات واوجب قتل من
هجرني.

فهل تظن كل هذه العظمة لي من تحريك اللسان دون
مشاركة القلب

وصلاح الظاهر دون الباطل ؟ و أي معنى لتحريك لسانك إذا
مات قلبك ؟!

انا غذاء القلب

وقلبك إذا خلى من الغذاء الرباني من ذكر الله ومعرفته
وحبه يبس

وإذا يبس القلب ضربته نار الهوى وحرارة الشهوة فازداد
قسوة وغلظة
وعندها تيبس الجوارح تبعا ليبوسة القلب
وتمتنع أغصان الجوارح عن الامتداد نحو القربات إذا
و الانقياد لك إذا قدتها فلا تصلح بعد هي و القلب الذي
يقودها إلا للنار...

فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين


انا إحدى أهم وقفتين تقفهما بين يدي مولاك

موقف الصلاة وموقف القيامة

فإن أحسنت في الأولى هانت عليك الثانية

وإلا فالموقف أهول من أن يوصف...

صفات يحبها الرجل في زوجته

وهذي بعض الصفات



هذه صفات يريدها الرجل بل ويرغبها ويطمح أن تكون في زوجته تعمل بها وتتصف بها :


- طاعة الله سبحانه وتعالى في السر والعلن وطاعة رسوله صلى الله علية وسلم وأن تكون صالحة .


- أن تحفظه في نفسها وماله في حالة غيابه .


- أن تسره إذا نظر إليها وذلك بجمالها الجسماني والروحي والعقلي فكلما كانت المرأة أنيقة جميلة في مظهرها كلما ازدادت جاذبيتها لزوجها وزاد تعلقه بها.


- أن لا تخرج من البيت إلا بإذنه.


- الرجل يحب زوجته مبتسمة دائماً .


- أن تكون المرأة شاكرة لزوجها فهي تشكر الله على نعمة الزواج الذي أعانها على إحصان نفسها ورزقت بسببه الولد وصارت أم .


- أن تختار الوقت المناسب والطريقة المناسبة عند طلبها أمر تريده وتخشى أن يرفضه الزوج بأسلوب حسن وأن تختار الكلمات المناسبة التي لها وقع في النفس.


- أن تكون ذات خلق حسن .


- أن لا تخرج من المنزل متبرجة.


- أن لا ترفع صوتها على زوجها إذا جادلته.


- أن تكون صابرة على فقر زوجها إن كان فقيراً شاكرة لغناء زوجها إن كان غني .


- أن تحث الزوج على صلة والدية وأصدقائه وأرحامه .


- أن تحب الخير وتسعى جاهدة الى نشره.


- أن تتحلى بالصدق وأن تبتعد عن الكذب.


- أن تربي أبنائها على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأن تربيهم كذلك على احترام والدهم وطاعته وأن لا تساعدهم على أمر يكرهه الزوج .


- أن تبتعد عن الغضب والانفعال .


- أن لا تسخر من الآخرين وأن لا تستهزئ بهم .


- أن تكون متواضعة بعيدة عن الكبر والفخر والخيلاء .


- أن تغض بصرها إذا خرجت من المنزل .


- أن تكون زاهدة في الدنيا مقبلة على الآخرة ترجوا لقاء الله .


- أن تكون متوكلة على الله في السر والعلن غير ساخطة ولا يائسة.


- أن تحافظ على ما فرضه الله عليها من العبادات.


- أن تعترف بأن زوجها هو سيدها، قال الله تعالى " وألفيا سيدها لدى الباب".


- أن تعلم بأن حق الزوج عليها عظيم أعظم من حقها على زوجها .


- أن لا تتردد في الاعتراف بالأخطاء بل تسرع بالاعتراف وتوضح الأسباب التي دعت إلى ذلك.


- أن تكون ذاكرة لله يلهج لسانها دائماً بذكر الله .


- أن لا تمانع أن يجامعها زوجها بالطريقة التي يرغب والكيفية التي يريد ما عدا في الدبر.


- أن تكون مطالبها في حدود طاقة زوجها فلا تثقل عليه وأن ترضى بالقليل.


- أن لا تكون مغرورة بشبابها وجمالها وعلمها وعملها فكل ذلك زائل .


- أن تكون من المتطهرات نظيفة في بدنها وملابسها ومظهرها وأناقتها.


- أن تطيعه إذا أمرها بأمر مادام ليس مغضب " لله ولرسوله" .


- إذا أعطته شئ لا تمنه عليه.


- أن لا تصوم صوم التطوع إلا بإذنه .


- أن لا تسمح لأحد بالدخول بمنزله في حالة غيابه إلا بإذنه إذا كان من غير محارمها لان ذلك موطن شبه .


- أن لا تصف غيرها لزوجها لان ذلك خطر عظيم على كيان الأسرة.


- أن تتصف بالحياء .


- أن لا تمانع إذا دعاها لفراشه .


- أن لا تسأل زوجها " الطلاق " من غير بأس فإن ذلك محرم عليها .


- أن تقدم مطالب زوجها وأوامره على غيره حتى على والديّها .


- أن لا تضع ثيابها في غير بيت زوجها .


- أن تبتعد عن التشبه بالرجال .


- أن تذكر زوجها بدعاء الجماع إذا نسئ .


- أن لا تنشر أسرارها الزوجية في الاستمتاع الجنسي ولا تصف ذلك لبنات جنسها.


- أن لا تؤذي زوجها .


- يرغب الرجل في زوجته أن تلاعبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه "هلا جارية تلاعبها وتلاعبك "


- إذا فرغا من الجماع يغتسّلا معاً لأن ذلك يزيد من أواصر الحب بينهما قالت عائشة رضي الله عنها " كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد تختلف أيدينا فيه من الجنابة "


- أن لا تنفق من ماله إلا بإذنه .


- إذا كرهت خلقاً في زوجها فعليها بالصبر فقد تجد فيه خلق آخر أحسن وأجمل قد لا تجده عند غيره إذا طلقها .


- أن تحفظ عورتها إلا من زوجها .


- أن تعرف ما يريد ويشتهيه زوجها من الطعام وما هي أكلته المفضلة .


- أن تكون ذات دين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها وفراشه وأولاده وماله معينة له على طاعة الله إن نسي ذكرته وإن تثاقل نشطته وإن غضب أرضته .


- أن تشعر الرجل بأنه مهم لديها وإنها في حاجة إلية وإن مكانته عندها توازي الماء والطعام فمتى شعر الرجل بأن زوجته محتاجة إليه زاد قرباً منها ومتى شعر بأنها تتجاهله وإنها في غنى عنه سواء الغنى المالي أو الفكري فإن نفسه تملها.


- أن تبتعد عن تذكير الزوج بأخطائه وهفواته بل تسعى دائماً إلى استرجاع الذكريات الجميلة التي مرت بها والتي لها وقع حسن في نفسيهما .


- أن تظهر حبها ومدى احترامها وتقديرها لأهل زوجها وتشعره بذلك وتدعوا لهم أمامه وفي غيابه وتشعر زوجها كم هي سعيدة بمعرفتها لأهله لأن جفائها لأهله يولد بينها وبين زوجها العديد من المشاكل التي تهدد الحياة الزوجية.


- أن تسعى إلى تلمس ما يحبه زوجها من ملبس ومأكل وسلوك وأن تحاول ممارسة ذلك لأن فيه زيادة لحب الزوج لزوجته وتعلقه بها.


- أن تودعه إذا خرج خارج المنزل بالعبارات المحببة إلى نفسه وتوصله إلى باب المنزل وهذا يبين مدى اهتمامها بزوجها ومدى تعلقه به.


- إذا عاد من خارج المنزل تستقبله بالترحيب والبشاشة والطاعة وأن تحاول تخفيف متاعب العمل عنه.


- أن تظهر حبها لزوجها سواء في سلوكها أو قولها وبأي طريقة مناسبة تراها.


- أن تؤثر زوجها على أقرب الناس إليها حتى لو كان ذلك والدها.


- إذا أراد الكلام تسكت وتعطيه الفرصة للكلام وأن تصغي إليه وهذا يشعر الرجل بأن زوجته مهتمة به .


- أن تبتعد عن تكرار الخطأ لأنها إذا كررت الخطأ سوف يقل احترامها عند زوجها .


- أن لا تمدح رجلاً أجنبياً أمام زوجها إلا لصفة دينية في ذلك الرجل لأن ذلك يثير غيرة الرجل ويولد العديد من المشاكل الأسرية وقد يصرف الزوج النظر عن زوجته .


- أن تحتفظ بسره ولا تفشي به وهذا من باب الأمانة.


- أن لا تنشغل بشيء في حالة وجود زوجها معها كأن تقرأ مجلة أو تستمع الى المذياع أو تشاهد التلفاز بل تشعر الزوج بأنها معه قلباً وقالباً وروحاً.


- أن تكون قليلة الكلام وأن لا تكون ثرثارة وقديماً قالوا "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب" .


- أن تستغل وقتها بما ينفعها في الدنيا والآخرة بحيث تقضي على وقت الفراغ بما هو نافع ومندوب وان تبتعد عن استغلال وقتها بالقيل والقال والثرثرة والنميمة والغيبة .


- أن لا تتباهى بما ليس عندها.


- أن تكون ملازمة لقراءة القرآن الكريم والكتب العلمية النافعة كأن يكون لها "وردٌ يوميٌ".


- أن تجتنب الزينة والطيب إذا خرجت خارج المنزل .


- أن تكون داعية إلى الله سبحانه وتعالى والى رسوله صلى الله عليه وسلم تدعوا زوجها أولاً ثم أسرتها ثم مجتمعها المحيط بها من جاراتها وصديقاتها وأقاربها .


- أن تحترم الزوجة رأي زوجها وهذا من باب اللياقة والاحترام .


- أن تهتم بلبس زوجها ومظهره الخارجي إذا خرج من المنزل لمقابلة أصدقائه لأنهم ينظرون الى ملابسه فإذا رأوها نظيفة ردوا ذلك لزوجته واعتبروها مصدر نظافته والعكس .


- أن تعطي زوجها جميع حقوق القوامة التي أوجبها الله سبحانه وتعالى عليها بنفس راضية وهمة واضحة بدون كسل أو مماطلة وبالمعروف .


- أن تبتعد عن البدع والسحر والسحرة والمشعوذين لأن ذلك يخرج من الملة وهو طريق للضياع والهلاك في الدنيا والآخرة .
- أن تقدم كل شي في البيت بيدها وتحت رعايتها كالطعام مثلاً وأن لا تجعل الخادمة تطبخ وكذلك التي تقدم الطعام لأن اتكال المرأة على الخادمة يدمر الحياة الزوجية ويقضي عليها ويشتت الأسرة .


- أن تجتنب الموضة التي تخرج المرأة عن حشمتها وآدابها الإسلامية الحميدة .


- أن ترضي زوجها إذا غضب عليها بأسرع وقت ممكن حتى لا تتسع المشاكل ويتعود عليها الطرفين وتألفها الأسرة .


- أن تجيد التعامل مع زوجها أولا ومع الناس الآخرين ثانياً .


- أن تكون الزوجة قدوة حسنة عند زميلاتها وصديقاتها يضرب بها المثل في ملبسها وكلامها ورزانتها وأدبها وأخلاقها .


- أن تلتزم بالحجاب الإسلامي الشرعي وتتجنب لبس البرقع والنقاب وغير ذلك مما انتشر في الوقت الحاضر .


- أن تكون بسيطة غير متكلفة في لبسها ومظهرها وزينتها .


- أن لا تسمح للآخرين بالتدخل في حياتها الزوجية وإذا حدثت مشاكل في حياتها الزوجية تسعى إلى حلها بدون تدخل الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء .


- إذا سافر زوجها لأي سبب من الأسباب تدعوا له بالخير والسلامة وأن تحفظه في غيابه وإذا قام بالاتصال معها عبر الهاتف لا تنكد عليه بما يقلق باله كأن تقول له خبرا ًسيئاً إنما المطلوب منها أن تسرع إلى طمأنينته ومداعبته وبث السرور على مسامعه وأن تختار الكلمات الجميلة التي تحثه على سرعة اللقاء .


- أن تستشير زوجها في أمورها الخاصة والعامة وأن تزرع الثقة في زوجها وذلك باستشارتها له في أمورها التجارية "إذا كانت صاحبة مال خاص بها " لأن ذلك يزيد من ثقة واحترام زوجها لها.


- أن تراعي شعور زوجها وأن تبتعد عما يؤذيه من قول أو فعل أو خلق سيئ .


- أن تحبب لزوجها وتظهر صدق مودتها له والحياة الزوجية التي بدون كلمات طيبة جميلة وعبارات دافئة تعتبر حياة قد فارقتها السعادة الزوجية .


- أن تشارك زوجها في التفكير في صلاح الحياة الزوجية وبذل الحلول لعمران البيت .


- أن لا تتزين بزينة فاتنة تظهر بها محاسن جسمها لغير زوجها من الرجال حتى لوالدها وإخوانها .


- إذا قدم لها هدية تشكره وتظهر حبها وفرحها لهذه الهدية حتى وأن كانت ليست بالهدية الثمينة أو المناسبة لميولها ورغبتها لأن ذلك الفرح يثبت محبتها لدى الزوج وإذا ردت الهدية أو تذمرت منها فإن ذلك يسرع بالفرقة والحقد والبغض بين الزوجين .


- أن تكون ذات جمال حسي وهو كمال الخلقة وذات جمال معنوي وهو كمال الدين والخلق فكلما كانت المرأة أدين وأكمل خلقاً كلما أحب إلى النفس وأسلم عاقبة.


- أن تجتهد في معرفة نفسية زوجها ومزاجيته متى يفرح ومتى يحزن ومتى يغضب ومتى يضحك ومتى يبكي لأن ذلك يجنبها الكثير والكثير من المشاكل الزوجية .


- أن تقدم النصح والإرشاد لزوجها وأن يأخذ الزوج برأيها ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا فقد كان يأخذ برأي زوجاته في مواقف عديدة .


- أن تتودد لزوجها وتحترمه ولا تتأخر عن شيء يجب أن تتقدم فيه ولا تتقدم في شيء يحب أن تتأخر فيه .


- أن تعرف عيوبها وأن تحاول إصلاحها وأن تقبل من الزوج إيضاح عيوبها قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " رحم الله إمراً أهدا إلي عيوبي" وفي ذلك صلاح للأسرة


- أن تبادل زوجها الاحترام والتقدير بكل معانيه.


- أن تكون شخصيتها متميزة بعيدة عن تقليد الآخرين سواء في لبسها أو قولها أو سلوكها بوجه عام .


- أن تكون واقعية في كل أمورها .


- أن تخرج مع زوجها للنزهة في حدود الضابط الشرعية وأن تحاول إدخال الفرح والسرور على أسرتها .


- الكلمة الحلوة هي مفتاح القلب والزوج يزيد حباً لزوجته كلما قالت له كلمة حلوه ذات معنى ومغزى عاطفي خاصة عندما يعلم الزوج بأن هذه الكلمة الجميلة منبعثة بصدق من قلب حبيبته .

مماأعجبني فنقلته لكم::

من اداب النكاح


آداب النكاح

(1) أن يكون الزوج حسن النية :بأن ينوي بزواجه العفاف لقوله صلى الله عليه وسلم: (( ثلاثة حق على الله تعالى عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)) (صحيح).

(2) التجمل وأخذ الزينة : ينبغي للمرأة أن تتجمل بما أباح الله لها ، فان الأصل في ذلك الإباحة إلا ما دل الدليل على تحريمه كالنمص وهو نتف الحاجبين وما بينهما أو تحديده . ووصل الشعر بشعر أخر ويدخل في ذلك وضع الباروكة . وتجنب أيضا الوشم وثلج الأسنان وهو بردها طلابً للحسن والجمال . ويحرم عليها أن تلبس الألبسة المحرمة لا في ليلة عرسها ولا غيرها . ولها أن تتحلى من الذهب والفضة بما جرت عادت النساء بلبسه ولو كثر . وينبغي للزوج أن يتجمل لزوجة فان هذا من حسن العشرة ولقوله تعالى : (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )) .ولكن هذا التجمل في حدود المباح .فلا يجوز له أن يلبس ما يسمى دبلة الخطوبة أو يتختم بالذهب و أما الفضة فيجوز . ولا يجوز له أن يحلق لحيته أو يسبل ثوبه أو يلبس الحرير .

(3) ملاطفة الزوجة عند الدخول بها : روى الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد بن السكن رضي الله عنها قالت: (( قَيَّنت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئته فدعوته لجلوتها، فجاء إلى جنبها فأتي بعس -قدح- لبن فشرب ثم ناولها النبي – صلى الله عليه وسلم- فخفضت رأسها واستحيت، قالت أسماء: فانتهرتها، وقلت لها: خذي من يد النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: فأخذت فشربت شيئاً ثم قال لها: أعطي تربك)) . .

ومعنى قينت: أي زينت، ومعنى جلوتها : أي للنظر إليها مجلوة مكشوفة . والعس: هو القدح الكبير.

(4) ما يقوله الزوج عند البناء بالزوجة:ينبغي أن يضع يده على مقدمة رأسها، ويقول ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: “إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادماً فليأخذ بناصيتها، وليسمّ الله عز وجل، وليدع بالبركة، وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، أعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه،

والناصية: منبت الشعر في مقدم الرأس.وقوله جبلتها عليه: أي خلقتها وطبعتها عليه.

(5) الصلاة :فيستحب للزوجين أن يصليا ركعتين : روى ابن أبي شيبة وعبد الرزاق عن أبي سعيد مولى أبي أسيد مالك بن ربيعة قال : (( تزوجت وأنا مملوك فدعوت نفراً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة، قال: وأقيمت الصلاة، فقال فذهب أبو ذر ليتقدم، فقالوا إليك! قال: أو كذلك؟ قالوا: نعم، قال: فتدقمت بهم وأنا عبد مملوك، وعلموني فقالوا: “إذا دخل عليك أهلك، فصل ركعتين ثم سل الله من خير ما دخل عليك، وتعوذ به من شره، ثم شأنك وشأن أهلك)) .

(6) ما يقول عند الجماع أو حين يجامع زوجته: روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبناً الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه أن يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداً”.

--

أتمني زوجا

عندما سألوها كيف تتمنيه..؟؟
شردت بذهنها وابتسمت ابتسامة حانيه

فقـــالــت

يؤمّني في الصّلوات
يحميني من الزلّات
يكون لي حبيبا في كلّ الأوقات
يعاهدني على السّرّاء والضّرّاء
أريده جميل الخلق
أريده متعطّرا بذكر الرّحمن
أريده يكون ملكي وأنا أميرته في مملكة مبنيّة على رضا الرّحمن
أريده يوما يأتي ليفاجئني برحلة وليست كأيّ رحلة لبيت الله الحرام
أريده يوقظني ليلا للقيام بين يدي الله الرّحمن
أريده لا يضيّع الفجر ويوقظني له ويكون نعم المعين
أريده منير الوجه بالإيمان
أريده متمسّكا بخلق الحياء مثل حبيبي المصطفى العدنان
أريده عند الغضب حليما وإذا غضب منّي لا نمضي يومنا إلّا ومضى معه كلّ شيء
أريده يستحقّ قلبي الّذي سأهديه له وحده ليس قبله ولا بعده إنسان
أريده يأتي يوما ويهمس في أذني "أحبّك يا أجمل النّساء"
أريده رفيقا لي فى أعالي الجنان عند ربّ العرش الحنّان المنّان
أحلم بصلاة يكون إمامها زوجي ويشاركني فيها أولادي


اللّهمّ ارزق كلّ بنات المسلمين الزّوج الصّالح

محطة التوكل على الله

الاعتماد على الله مع إظهار العجز، والاسم منه التّكلان، يقال: اتكلت عليه في أمري، قال الإمام أحمد: "وجملة التوكل تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه والثقة به"، وقال ابن رجب الحنبلي: "التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها".

ولا يعني التوكل عدم الأخذ بالأسباب الدنيوية، ولكن يعني عدم تعلق القلب بهذه الأسباب، بل تعلقه في تحقيق أي أمر بالله سبحانه، فلا تنافي بين التوكل الذي هو عمل القلب وبين الأخذ بالأسباب الذي هو عمل الجوارح.



وكما أن ترك التوكل والتفريط فيه أمر مذموم وعيب قادح في الإيمان فإن المبالغة في التوكل والإفراط فيه الذي يفضي إلى ترك السعي وترك الأخذ بالأسباب أمر مذموم أيضا، وهو إما أن يكون جهلا، وإما أن يكون كذبا وادعاء، قال رجل للإمام أحمد رحمه الله: أريد أن أحج إلى مكة على التوكل بغير زاد، فقال الإمام أحمد مستنكرا وليقيم عليه الحجة: اخرج في غير قافلة، فقال الرجل: لا، إلا معهم، قال الإمام أحمد: فعلى جراب الناس توكلت. أي: إنك كاذب في هذا؛ لأنك ستعتمد على الناس في أكلك وشربك، ولست متوكلا على الله كما تدعي.



اليقين بالله أعظم النعم محطة



والإنسان

لا بد له أن يتوكل لأنه خلق ضعيفا، كما قال الله سبحانه: وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا [النساء:28]،وقال سبحانه: إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا [المعارج:19-21]، فما دام التوكل ضرورة وما دام المرء ولا بد متوكلا ولا مفر له من التوكل فقد دله الله سبحانه على صفات من يصح أن يتوكّل عليه ومن لا يخذله إذا توكّل عليه، فقال عز من قائل: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا [الفرقان:58]، توكّل على الحي الذي لا يموت، هذه هي الصفة الأساسية لمن لا يصح التوكل إلا عليه، ولا يصح الفرار إلا إليه.

اليقين بالله أعظم النعم محطة
فإذا أردت ـ أخي في الله ـ أن تتوكل فطبّق هذه القاعدة ثم توكّل،
إذا قرّرت أن تتوكل
على عقلك فتذكر: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ، وإذا قررت أن تتوكل على مالك فتذكر: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ، وإذا قررت أن تتوكل على البشر مهما بلغ جاههم ومالهم وسلطانهم فتذكر: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ، عند ذلك ستترك كل هذه الأمور وكل هذه الوسائط، وتعلم أن التوكل لا يصح إلا على الله، ولا تصح الثقة إلا بالله، ولا يصح اليقين إلا بالله سبحانه وتعالى.

والتوكل على الله

ثمرة من ثمرات اليقين بالله، فإن الإنسان لا يتوكل إلا على من أيقن بوجوده وبقدرته وعظمته، لهذا كان اليقين من أعظم نعم الله على العبد، يقول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الحديث الذي رواه أحمد والترمذي: ((سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية)).



اليقين بالله أعظم النعم محطة



فاليقين بالله من أعظم النعم، وقد جعله رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في هذا الحديث قبل العافية في المرتبة، ويقول ابن مسعود رضي الله عنه كما عند البخاري: (اليقين الإيمان كله)، ويقول ابن قيم الجوزية رحمه الله: "واليقين من منازل (إياك نعبد وإياك نستعين)، من قال: إياك نعبد وإياك نستعين امتحنه الله باليقين".


وهذه نصيحه لله

أننا إن ضعف التوكل عندنا فإننا إنما أتينا من ضعف يقيننا، فإذا قوي يقيننا ورسخ في قلوبنا قوي توكلنا على الله في كل أمور حياتنا، إذا اكتمل الإيمان واليقين في قلوبنا توكلنا على الله وفوضنا الأمر إليه في محاربة الأعداء، وفي جلب النفع ودفع الضر، وفي قضاء الحوائج وفي طلب الرزق وغير ذلك من أمور يبتلي الله سبحانه بها الإنسان؛ لينظر مقدار توكله على الله سبحانه.منقول


الرضا بالقضاء والقدر

إن المصائب التي يُصاب بها الخلق قدر مقدور، وقد أمر تعالى عباده بالصبر، ورتب على ذلك الثواب الجزيل فقال: ]إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ[ .

وبعد الصبر تأتي منزلة أعظم وهي منزلة الرضا بالقضاء والقدر. كتب عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ إلى أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ فقال:

"أما بعد، فإن الخير كله في الرضا، فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر".

وكان من دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"أسألك الرضا بعد القضاء".



قال الله تعالى: {وإن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فلا كاشفَ له إلاَّ هوَ وإن يُرِدْكَ بخيرٍ فلا رادَّ لفضلهِ يُصيبُ به من يشاءُ من عبادهِ وهو الغفورُ الرَّحيم(107) قُل ياأيُّها النَّاسُ قد جاءكُمُ الحقُّ من ربِّكُمْ فمن اهتدى فإنَّما يهتدي لنفسهِ ومن ضلَّ فإنَّما يَضِلُّ عليها وما أنا عليكُم بوكيل(108)} سورة يونس(10)



ومضات:

ـ مقاليد أمور الخلق، وتصاريف أقدارهم بيد الله سبحانه وتعالى، وهو الَّذي قدَّر ما هو كائن لهم أو عليهم، وهو الَّذي قسم بينهم أرزاقهم ولا رادَّ لإرادته.

ـ الخير والشرُّ مفهومان متناقضان يصيب الله بهما من يشاء من عباده، ويكونان كجزاء عادل على أعمالهم في أغلب الأحيان، وقد يوجَّهان من الله إليهم ليبلُوَهم ويختبرهم، أيُّهم يحسن التصرُّف بالخير حين جريانه بين يديه، وأيُّهم يحسن الصبر على الضُّرِّ إذا أصابه، ثمَّ يجازيهم أو يثيبهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة حسبما يستحقُّون.

ـ المؤمن هو المستفيد الأوَّل من ثمرات هدايته واتِّباعه تعاليم الحضرة الإلهيَّة، والضالُّ هو أوَّل من يعاني من آثار تعنُّته وفجوره، والله غنيٌّ عن إيماننا ولا يضرُّه ضلالنا.





في رحاب الآيات:


إذا خرج الإنسان عن قواعد الله وتعاليمه الحكيمة الَّتي وضعها من أجل سلامته وسعادته، فإنه سيلقى عقاب الله تعالى في الدنيا أو الآخرة أو فيهما معاً. هذا هو قانونه الأزلي، قانون الثواب والعقاب، فعمل الإنسان إمَّا أن يؤدِّي به إلى الإضرار بنفسه أو إلى خير يصيبه، وتضطلع إرادة الله المطلقة في تقدير الأمور، وتبقى النتيجة والمسؤولية متعلِّقة بإرادة الإنسان واختياره الشخصي؛ فإن زكَّى نفسه فقد أفلح، وإن أهلكها بالمخالفات والمعاصي فقد خاب وهلك. لذلك جهر الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الخير ليعلِّمَنا كيف ننقذ أنفسنا من دائرة عذاب الله، فقال: «اطلبوا الخير دهْرَكُم، وتعرَّضوا لنفحات رحمة الله تعالى، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوه أن يستر عوراتكم ويؤمِّن روعاتكم» (أخرجه البيهقي).



وقد يسأل أحدهم: إذا كان الله يقدِّر الخير للطائعين والشرَّ للعاصين، فلماذا نرى الكثير من المؤمنين الطائعين وقد ابتُلُوا بمصائب مختلفة، كالمرض أو الفقر أو فَقْدِ الولد وغير ذلك، بينما نرى من العاصين من يغرق في النعيم والخيرات؟ والجواب نسوقه من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «لا يقضي الله للمؤمن من قضاء إلا كان خيراً له، إن أصابته سرَّاءُ شكر وكان خيراً له، وإن أصابته ضرَّاءُ صبر وكان خيراً له، وليس ذلك إلا للمؤمن» (رواه مسلم مرفوعاً) فالله تعالى إذا أحبَّ عبداً ابتلاه فإذا صبر اجتباه، وكلَّما ازداد صبراً وشكراً ارتقت درجته عند الله.

ولا يزال المؤمن بين شكر على النعم وصبر على المحن حتَّى ينال درجة الأبرار والصدِّيقين، قال صلى الله عليه وسلم : «أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء ثمَّ الأمثل فالأمثل. يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة اشتدَّ بلاؤه، وإن كان في دينه رِقَّة ابتُلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء الإنسان حتَّى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة» (أخرجه الترمذي).

وأيّاً كان قضاء الله تعالى في المؤمن فإنه يرضى به لأنه لا رادَّ لقضائه، فلو اجتمع الناس جميعاً على أن يدفعوا عنه ضُرّاً قد كتبه الله عليه فإنهم لن يردُّوه، ولو اجتمعوا على أن يمنعوا عنه خيراً قدَّره له فإنهم لن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً. وقد أُثِر عن الرسول صلى الله عليه وسلم دعاؤه: «اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء» (أخرجه الطبراني عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه )، والرضا أعلى درجة من الصبر.

وأمَّا الكفار والمتمرِّدون فقد يزيد لهم الله تعالى من أسباب النعيم والقوَّة، ما يجعلهم يزدادون ظلماً وطغياناً، حتَّى يستحقُّوا عظيم العقاب، قال تعالى يتوعَّدهم: {وذَرْنِي والمكذِّبينَ أُوْلِي النَّعْمَةِ ومَهِّلْهُمْ قليلاً * إنَّ لَدَينا أَنْكَالاً وجحيماً} (73 المُزَّمل آية 11ـ12) وقال أيضاً: {ذَرْنِي ومن خَلَقتُ وحيداً * وجعَلْتُ له مالاً ممدوداً * وبَنِينَ شُهوداً * ومَهَّدت له تمهيداً * ثمَّ يطمعُ أن أَزيدَ * كلاَّ إنَّه كان لآياتنا عنيداً * سأُرْهِقُهُ صَعُوداً} (74 المُدَّثر آية 11ـ17) وهكذا فإنك ترى أن هذه النعم الدنيوية ما هي إلا امتحان يريد الله به اختبارنا أيُّنا أحسن عملاً، ومع ذلك فإنه تعالى يختصُّ برحمته من يشاء لنفسه الهداية، فيهديه إلى سواء السبيل.

إن نداء الله عامٌّ شامل، وقد نزل القرآن للناس كافَّةً دون تخصيص المؤمنين، لذلك فهو يدعوهم جميعاً إلى تدبُّره، سواء من سمع هذه الدعوة من الرسول صلى الله عليه وسلم ، أم مِنَ الدعاة بعده إلى أن تقوم الساعة؛ فقد أرسل الله القرآن هدىً ونوراً، ولو أن الناس اطَّلعوا على ما في ثناياه من الحكمة والموعظة لم يخالفوه، ومن سلك سبيل الحقِّ وصدَّق بما جاء من عند الله فإن الفائدة عائدة إليه، ومن اعْوَجَّ وأعرض، فإن وبال ضلاله عائد على نفسه، بما يفوته من فوائد الاهتداء، وما يصيبه من العذاب.

إنها دعوة صريحة وواضحة، ولكلٍّ أن يختار لنفسه ما يشاء، وما الرسول أو الداعي إلا مبلِّغين عن الله، وليسا مكلَّفين بسوق الناس إلى الهدى كُرْهاً، بل إنَّ أمْرَ هداهم وضلالهم موكَّل إلى إرادتهم واختيارهم، وقد كتب الله لهم أو عليهم ما علمه من اختيارهم، ضمن إطار إرادته سبحانه، فلا يحدث شيء في هذا الكون إلا بإرادته.












قال الله تعالى: {ما أصابَ من مُصيبةٍ في الأرضِ ولا في أنفُسِكُمْ إلاَّ في كتابٍ من قَبْلِ أن نبرَأَهَا إنَّ ذلك على الله يسيرٌ(22) لِكَيْلا تَأْسَوْا على ما فاتكم ولا تفرَحُوا بما آتاكُمْ والله لا يحبُّ كلَّ مُختالٍ فخور(23)} سورة الحديد(57)




ومضات:

ـ إن اعتقاد المؤمن أنه يتحرَّك ضمن دائرة الإرادة الإلهيَّة، يعطيه شعوراً بالاطمئنان أنَّ أمور الحياة مرتَّبة من قِبَل ربِّ العالمين، ومقدَّرة من لَدُنْ عليم حكيم، منذ خلق الأكوان وأراد لهذه الخليقة أن تكون. وهذا الشعور بالإحاطة الإلهيَّة يعطيه التوازن في عواطفه وردود أفعاله، فتكون معتدلة لا تطرُّف فيها، سواء في حالات الحزن أو الفرح، بحيث يمضي مع قدر الله في طواعية ورضا.

ـ إن الله تعالى لا يحبُّ من يختال طرباً، متباهياً بين أقرانه بما حَصَّل عليه من نعيم وعطاء متميزين، ناسباً الفضل لنفسه فيما آتاه الله، ناسياً فضل ربِّ العالمين في تقدير الأرزاق والأعمار بين الناس أجمعين.





في رحاب الآيات:

مَن للإنسان يحملُ عنه همومه ومصائبه وآلامه غير إيمانه القوي بحضرة الله؟؛ فكثيرٌ من الناسِ يُصابون بانهيارات عصبيَّة، أو أزمات قلبيَّة بمجرَّد تعرُّضهم لنكبة تقضُّ مضجعهم. أمَّا العبوديَّة الحقيقية لله فهي تعين المرء على الاستسلام الكامل لإرادة الحضرة الإلهيَّة، فما نحن سوى مؤتمنين من قِبَلِه عزَّ وجل على أنفسنا ومالنا وأهلنا، ولنا حقُّ الإدارة دون حقِّ الملكية المطلقة، لأننا وما نملك مِلك للمالك الأحد الفرد الصمد.

وهذا الوجود هو من الدِّقة والتنظيم بحيث لا يقع فيه حادث إلا وهو مقدَّر منذ تصميمه، محسوب حسابه في كيانه، لا مكان فيه للمصادفة، فقبل خلق الأرض وخلق الأنفس، كان في علم الله الكامل الشامل الدقيق كلُّ حدث سيظهر للخلائق في وقته المعيَّن، وفي علم الله لا شيء ماضٍ، ولا شيء حاضرٌ، ولا شيء قادم، فتلك الفواصل الزمنيَّة إنما هي معالم لنا ـ نحن أبناء الفَناء ـ نرى بها حدود الأشياء، إذ لا ندرك الأشياء بغير حدود تميِّزها، حدود من الزمان، وحدود من المكان. وكلُّ حادث من خير أو شرٍّ يقع في الأرض هو في ذلك الكتاب الأزلي، من قبل ظهور الأرض في صورتها الَّتي ظهرت بها: {إنَّ ذلك على الله يسير}، ومن شأن معرفة هذه الحقيقة في النفس البشرية، أن تسكب فيها الطمأنينة عند استقبال الأحداث، خيرها وشرِّها، تلك الطمأنينة بالله، الَّتي يبحث عنها الملايين من البشر المنكوبين، لأن فيها تهدئة للعواطف، فلا فرح طاغٍ، ولا حزن مُدمِّر، بل عواطف متوازنة، متماسكة، تضع المرء في حجمه الحقيقي دون مباهاة ولا تفاخر، فالَّذي أعطى قادر على أن يأخذ، والَّذي وهب قادر على أن يمنع، وكلُّنا لا حول لنا ولا قوَّة إلا بالله العليِّ العظيم. قال عكرمة رضي الله عنه : (ليس أحدٌ إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكراً والحزن صبراً) وهذا هو الاعتدال الَّذي يتمتَّع به المسلم الحقيقي.

إن هذه العقيدة الَّتي تملأ نفس المؤمن، هي من أعظم العلاجات لآثار الحوادث المؤلمة الَّتي تصادف الإنسان في حياته، وهي في الوقت نفسه، تُعَدُّ من أشدِّ العوامل الإيجابيَّة في النظر إلى المستقبل، حيث يُقبِل الإنسان على عمله ومسؤولياته وهو واثق بأن عمله لن يذهب سدى، فإن هو نجح فقد حقَّق مراده، وقطف ثمرات سعيه، وشكر الله المنعم، فكان خيراً له، وإن حال بينه وبين هدفه عارض سلبي، من مرض أو خسارة أو ما شابه ذلك، علم أن ذلك مقدَّر كائن ولا يستطيع دفعه مهما بذل، وليس له ملاذٌ إلا الصبر فكان الصبر خيراً له، لأن من ثمار الصبر الأجر والمثوبة عند الله من جهة، والحفاظ على الأعصاب والملكات والصحَّة من جهة أخرى.

وهكذا يُقْبِل المؤمن وكلُّه ثقة بالله عزَّ وجل على المستقبل، بكامل طاقاته وملكاته، ممَّا يهيِّئ له الفرصة للفوز والنجاح وتحقيق الأهداف، بعيداً عن التقاعس واليأس والقنوط.















قال الله تعالى: {ولا تقولنَّ لشيء إنِّي فاعلٌ ذلك غداً(23) إلاَّ أن يشاءَ الله واذكرْ ربَّكَ إذا نسيتَ وقُلْ عسى أن يهدِيَنِ ربِّي لأقربَ من هذا رَشَداً(24)} سورة الكهف(18)




ومضات:

ـ إنَّ ربط المؤمن مشيئته بمشيئة الله عزَّ وجل، حالة روحية تذكِّره بالله في كلِّ حين، وتخلق لديه شعوراً بالثقة والطمأنينة والتسليم، وهذا لا يتنافى مع الدراسة والتخطيط المسبق الدقيق لأمور حياته كافَّة.

ـ يُرجِع بعض الناس أسباب تراخيهم وكسلهم إلى الإرادة الإلهيَّة، بقولهم (لو شاء الله لفعلنا) وهذا فهم خاطئ للعقيدة، فلو فعلوا لوجدوا أن الله قد شاء، ولا يمنعهم من تنفيذ ما أرادوه، فقد ترك لهم حرية الاختيار والعمل.





في رحاب الآيات:

إن كلَّ عمل من أعمال الكائن الحي مرهون بإرادة الله، وليس معنى هذا أن يقعد الإنسان دون تفكير في أمر المستقبل أو التدبير له، بل من المفروض في الإنسان العاقل أن يخطِّط لأموره كلِّها، ويبرمجها وفق نظام يتقيَّد به، وبذلك يستثمر كلَّ أوقاته بشكل مُجْدٍ لا هدر فيه. ولكن يجب أن لا يغيب عن باله أنه يعيش أصلاً ضمن المخطَّط الإلهي، وهذا يعني أن يحسب حساب الغيب، وحساب المشيئة الَّتي تدبِّره، وأن يعزم ويستعين بمشيئة الله، فلا يستبعد أن يكون لله تدبير غير تدبيره، فإن جرت مشيئة الله بغير ما دبَّر لم يحزن ولم ييئس لأن الأمر لله أوَّلاً وأخيراً.

فالموت حقٌّ ويمكن أن يقع في أيَّة لحظة، والحوادث يمكن أن تعترض المرء في أيِّ مكان، والأمراض يمكن أن تنزل به على حين غِرَّة، لذا فإن تنفيذ رغباته مرهون أبداً بقوى تحيط به قد لا يستطيع التصرُّف أو التحكُّم فيها.

ومن هنا كان على الإنسان الابتعاد عن الحتميَّة في قراراته، وأن يربط إرادته بإرادة الله، وأن يَعِدَ بتنفيذ الأمور المخطَّط لها أو الموعود بها بعد ربطها بمشيئة الله، فيقول: سأفعل بإذن الله؛ حتَّى وإن أقسم على فعلٍ وهو واثق بأنه لابدَّ فاعله، فليقرن يمينه بمشيئة الله، لعلَّه أن يعترضه ما يمنعه من أن يبرَّ بقسمه، فعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حلف فقال: إن شاء الله، فإن شاء مضى، وإن شاء رجع غير حانث» (أخرجه النسائي وابن ماجه والبيهقي)

وبهذا يستمرُّ الارتباط الروحي بين العبد وخالقه، وبين الأسباب ومسبِّبها. هذا هو المنهج الَّذي يأخذ به الإسلام قلب المسلم، فلا يشعر بالوحدة والوحشة وهو يفكِّر ويدبِّر، ولا يُحِسُّ بالغرور وهو يفلح وينجح، ولا يستشعر القنوط واليأس وهو يفشل ويخفق، بل يبقى في كلِّ أحواله متَّصلاً بالله، قويّاً بالاعتماد عليه، شاكراً لتوفيقه إيَّاه، مسلِّماً بقضائه وقدره. وإن دوام إعمار القلب بذكر الله يُمَتِّن أواصر هذا الارتباط، ويعمِّق جذوره، وبه يحصل المؤمن على الطمأنينة، فلا يشعر بالهلع والجزع عندما تخرج الأمور من يده، وفي الوقت نفسه لا يتوانى عن مواصلة تعاطي الأسباب والمسبَّبات، ولا يُحِسُّ بكسلٍ أو تراخٍ، بل يشعر بالثقة والقوَّة لأنه لائذٌ بربه، راضٍ بقضائه، فإذا انكشف له تدبير الله المخالف لتدبيره، فإنه سيقبل قضاءه بالرضا والتسليم.

منقول من منديات بيت حواء



 
Free Web Hosting